ابحث في الفهارس

إسهامًا من المركز في تسهيل عملية البحث وإرشاد الباحثين للمخطوطات ونسخها؛ فقد أتاح المركز قاعدة بياناته للباحثين، لإيمانه أن أولى عمليات التحقيق الجادة تبدأ بمعرفة نسخ الكتاب.

أسامة بن منقذ الكتاني وقصة مخطوطة كتاب المنازل والديار- عيسى فتوح

ملخص المقال

تناول المؤلف ظنه بأن الشاعر والفارس أسامة بن متقذ الكناني (1095 - 1188م) لم يؤلف إلا كتاب "الاعتبار" إلى أن أطلع على قصة اكتشاف كراتشكوفسكى لمخطوطة كتابه الآخر "المنازل والديار" عام 1918م فى روسيا.
وأشار إلى أنه فى 1975م أعد الدكتور وهيب طنوس أطروحة دكتوراة فى الأدب العربى تناول فيها حياة أسامة بن منقذ وشعره وأدبه، بأسلوب موضوعى علمي، حيث درس طنوس مؤلفات أسامة بن منقذ ومنها كتاب "المنازل والديار".
وقد استعرض موضوعات هذا الكتاب، فأشار إلى أنه حافل بمجموعة كبيرة من الأشعار التى تتسم بالحزن والحنين وذكر النوائب والفراق والبكاء على الأطلال والديار، وبين أن الدافع لتأليف الكتاب كان دافعاً خاصاً ذاتياً، يرمى إلى مواساة نفس المؤلف والترويح عنها بعد أن أصابه ألم ممض وحزن قاهر.
كما بين أن الكتاب تكمن قيمته فى كونه أثراً أدبياً من آثار القرن الثانى عشر الميلادى. فهو يعبر عن روح ذلك العصر، كما يعبر عن شخصية أسامة بن منقذ.
وتكمن أهمية الكتاب فى أنه يتضمن مادة عزيزة تتميز بطريقة ترتبيها، فهى تصلح لأن تكون أساس لدراسة الموضوعات الأدبية فى الشعر العربى.
أما قصة العثور على المخطوط الثمين الذى كتبه أسامة بخط يده فيرويها كراتشكوفسكى فى كتابه (مع المخطوطات العربية)، حيث بين كيف عثر على المخطوطة فى المتحف الآسيوى؛ وفيها يصرح أسامة بن منقذ بأنه ألف كتابه "المنازل والديار" فى أواخر حياته، حيث كان فى السابعة والسبعين من عمره، وقد ملأه برثاء أهله، الذى قضى عليهم زلزال وهم في "شيرز" فى عام 1157م، ولم يؤلف أسامه كتابه إثر الزلزال، بل انتظر خمسة عشر عاما حتى هدأت نفسه واستقرت مشاعره.
ويذكر كراتشكوفسكى أن أسامة بن منقذ حمل معه إلى دمشق من حصن كيفا مكتبة كبيرة، كما فعل حين رحل من مصر إلى سوريا، غير أن تلك المكتبة غرقت؛ أما كتابه "المنازل والديار" فكان من جملة الكتب التى حملها معه فى حصن كيفا.

تحميل المقال

مع تحيات قسم النشر الإلكتروني بمركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين

أسامة بن منقذ الكتاني وقصة مخطوطة كتاب المنازل والديار- عيسى فتوح