ابحث في الفهارس

إسهامًا من المركز في تسهيل عملية البحث وإرشاد الباحثين للمخطوطات ونسخها؛ فقد أتاح المركز قاعدة بياناته للباحثين، لإيمانه أن أولى عمليات التحقيق الجادة تبدأ بمعرفة نسخ الكتاب.

إحياء التراث وما تم فيه - عبد السلام هارون رحمه الله

ملخص المقال

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،

تناول التراث وعرفه بأنه تلك الآثار المكنتوبة المورثة التى حفظها التاريخ كاملة أو مبتورة فوصلت إلينا، وتناول بالبحث عدة نقاط:

  • تقويم التراث العربى: بيّن فيه قيمة التراث العربى، وأشار إلى غنى التراث العربى فى الكيفية والكمية، ولا تزال آثار هؤلاء الأسلاف فى التشريع والعلوم الفلسفية والرياضية والفنية وغيرها.

فى التراث العربي كثير من المعجزات الفريدة التى لم تتكرر فى عالم التأليف فكتاب " مقاييس اللغة" لابن فارس يعد فريداً فى بابه، ويكفى أن نرجع إلى "كشف الظنون" لنقرأ أسماء نحو مائتى علم أو فن.

  • إحياء التراث: وفيه أشار إلى أن إحياء التراث ليس أمرا حديثا بل هو عمل طبيعى قامت به الأجيال القديمة وعلى صور شئ من نشر أو تفسير أو تلخيص أو نقد أو تعليق.

فالمقريزى يذكر أنه كان فى خزانة العزيز بالله 30 نسخة من كتاب العين و100 نسخة من جمهرة ابن دريد كما يذكر أنه كانت فى خزانة الفاطميين 1200 نسخة من تاريخ الطبرى.

وأشار إلى الناشرين القدماء الذين عملوا فى حقل إحياء التراث، وأشار إلى أن صناعة الوراقة فى الأمصار العظيمة والبلدان العربية كانت بمثابة المطابع الحديثة التى تملأ أمصار بلادنا فى الوقت الحاضر، هذا جانب من جوانب إحياء التراث قديماً، أما الآخر فيتمثل فى شرح ذلك التراث. فنجد أن حماسة أبى تمام تناوله بالشرح أكثر من أديب، وكتاب سيبويه وشرحوه، ومقامات الحريرى أبى محمد القاسم وشروحها، وكتاب إحياء علوم الدين لأبى حامد الغزالى وشرح الزبيدى.

تلك بعض النماذج للمحاولات القديمة التى كانت تعمل على إحياء التراث.

  • إحياء التراث فى العصور الحديثة: أما إحياء التراث فى العهود الحديثة فقد لبس ثوباً جديداً يمتاز بالنشاط السريع الذى يتمثل فى إنتاج المطبعة الحديثة.

وتحدث عن المطبعة وتاريخ 1450م التى طبعت فيها التوراة بعد أن ابتدع جوتنبرج الألمانى "المطبعة"

أما المطبعة العربية فكان مهدها الأول فى إيطاليا فى أوائل القرن السادس عشر فى مدينة فانو بأمر البابا يوليوس الثانى وأفتتحها ليون العاشر 1514م، وطبع فيها سفر الزبور 1516م، ثم مطبعة البندقية وفيها طبع القرآن الكريم للمرة الأولى، ثم 1547م طبعت أول ترجمة إيطالية للقرآن.

ثم تعددت المطابع العربية فى أوروبا وطبع فيها مئات الكتب العربية والشرقية وفى القرن 18 ظهرت الطباعة العربية فى الأستانة وسورية ولبنان.

أما فى تركيا فكان هناك تردد فى طبع طتب الحكمة واللغة والتاريخ والطب والفلك التى لم يجرؤ أحد على طبعها إلا بعد ظهور فتوى الشيخ عبد الله أفندى 1716م. وتلتهم فى ذلك لبنان.

أما مصر فإن أقدم مطبعة ظهرت فيها مطبعة الحملة الفرنسية التى أحضرها نابليون معه 1798م حتى أنشأ محمد على مطبعة على أنقاض المطبعة الأهلية 1821م وعرفت بمطبعة بولاق. أما المطابع غير الأميرية فلم تظهر إلا بعد مضى نحو أربعين سنة من إنشاء مطبعة بولاق.

 وظهرت كذلك مطابع عربية فى بلاد غير عربية منها كلكتا وبمباى ودهلى ولاهور ولكناو وحيدرآباد فى الهند.

أما المطابع فى العصر الحديث فلا حصر لها منها دار الكتب المصرية ودار المعارف ومصطفى الحلبى وعيسى الحلبى وغيرها...

  • جهود المستشرقين: إن الجهد العلمى الذى بذله المستشرقون فى إحياء التراث العربى جهد لا يستطاع إنكاره فهم كانوا أساتذة الجيل الحاضر فى الطريقة العلمية ونبع منهم علماء أمناء قاموا بنشر عيون ثمينة من التراث منهم: وستنفليد الألمانى، وبيفان الهولندى، ولايل الإنجليزى، وجابر الألمانى، ولعل من أروع محاولاتهم فى إحياء التراث ونقله ما قام به المستشرق ج. يان وترجمته لكتاب سيبويه إلى الألمانية.

  • جهود مطبعة بولاق: وتظهر فى نشر أمهات الكتب التراثية.

  • دار الكتب المصرية: يرجع الفضل إليها فى أنها أول نافخ فى بوق إحياء التراث العربى.

  • هيئات ومؤسسات نشر الكتب:

  • المكتبة اليمنية.

  • دار الكتب العربية الكبرى.

  • مكتبة مصطفى البابى الحلبى.

  • دار إحياء الكتب العربية.

  • جمعية المعارف 1868م.

  • المطبعة الكاثوليكية للأباء المرسلين اليسوعيين فى بيروت.

  • شركة طبع الكتب العربية.

  • لجنة نشر المخصص سنة 1902م.

  • جمعية المستشرقين الألمانية بتركيا 1918م.

  • مكتبة الخانجى.

  • مكتبة السلفية.

  • لجنة التأليف والترجمة والنشر.

  • دار المعارف.

  • جهود فرج الله زكى الكردى.

  • جهود محمد منير الدمشقى.

  • جهود حسام الدين القدسى.

  • جهود جامعة القاهرة.

  • المجمع اللغوى بالقاهرة.

  • المجمع العلمى العربى بدمشق.

  • مديرية إحياء التراث القديم بوزارة الثقافة والإرشاد والفنون بسورية.

  • المجمع العلمى العراقى.

  • مديرية الثقافة العامة بالعراق.

  • مكتبة المثنى ببغداد.

  • المعهد العلمى الفرنسى بالقاهرة.

  • المعهد العلمى الفرنسى بدمشق.

  • دار المطبوعات والنشر بالكويت.

  • المجلس الأعلى لشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف.

  • إدارة إحياء التراث بوزارة التربية والتعليم.

  • إدارة إحياء التراث بوزارة الثقافة والإرشاد.

  • إدارة التأليف والترجمة والنشر.

  • المجلس الأعلى للفنون والأداب.

  • دار القلم.

  • المؤسسة العربية الحديثة.

  • صحيفة الجمهورية.

  • دار العروبة.

  • دار الثقافة ببيروت.

  • دارالمعارف للتأليف والترجمة والنشر بالعراق.

ثم تناول أسماء المحققين فى كلا من: مصر، فلسطين، الأردن، العراق، سورية، السعودية، اليمن، ليبا، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، إيران، الهند وباكستان، تركيا. كذلك تناول أسماء المستشرقين. 

  • أثر النقد فى أستقامة منهج تحقيق التراث: أشار إلى أن متابعة النقد لما يظهر محققا من الكتب التراثية كانت ذات أثر فعال فى تقويم منهج النشر.

وأنهى مقالته بأنه لا يزال محققوا التراث فى حاجة إلى تيسير مهمتهم الشاقة ... ثم أهدى البحث إلى الأستاذ الجليل وزير الثقافة ( الدكتور سليمان حزين).

  تحميل المقال

مع تحيات قسم النشر الإلكتروني بمركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين

إحياء التراث وما تم فيه - عبد السلام هارون رحمه الله