ابحث في الفهارس

إسهامًا من المركز في تسهيل عملية البحث وإرشاد الباحثين للمخطوطات ونسخها؛ فقد أتاح المركز قاعدة بياناته للباحثين، لإيمانه أن أولى عمليات التحقيق الجادة تبدأ بمعرفة نسخ الكتاب.

إحياء مخطوطات- محمد كرد علي

ملخص المقال

تناول المقال أهم الكتب التى نشرها العلامة كرينكو؛ ومنها كتاب التيجان لوهب بن منبة؛ أحد علماء التابعين، وهو من أبناء فارس المبعوثين مع سيف ابن ذى يزن لقتال الحبشة فى اليمن، فهو فارسى الأصل. وكتاب التيجان كما قال فيه ابن خلكان: ترجمة بذكر الملوك المتوجة من حمير وأخبارهم وقصصهم وقيودهم وأشعارهم. فبدأ كتابه بأحوال خلق العالم، ونسب ولد سام وحام ويافت وملك حمير ووائل وغيرهم إلى آخر من ذكر من الملوك المتوجين.
وأهم ما فى الكتاب القسم التاريخى، ومن يقرأ القصائد الواردة فيه بإمعان يستنتج منها مادة تاريخية، بيد أن كتاباً عرف مؤلفه بإكثاره لا يخلو من مسائل نعدها اليوم ترهات وربما كانت فى عصره حقائق مسلمة.
أما الكتاب الثانى أخبار عبيد بن شرية؛ فقد نقل عن عبيد بن شرية من المعمرين من أهل اليمن، كان وفد على معاوية بن أبى سفيان فى الشام.
وفى هذا الكتاب حديث هلاك عاد وثمود وجرهم وخروجهم من اليمن إلى الحرم، ويتخلل كل ذلك قصائد عليها مسحة السذاجة والبداوة، والغالب أنها أو بعضها من شعر الجاهلية القريب العد بالإسلام.
ذكر ابن النديم فى الفهرست أن معاوية أمر بتدوين ما يرويه فى مجلس عبيد بن شرية وفى تدوين معاوية روايات عبيد دليل على أن التدوين كان من القرن الأول أى أنهم بدأو تدوينهم فى عصر الصحابة، وإن لم يدونوا إلا في القرن الثانى للهجرة.
أما الكتاب الثالث فهو الحماسة لهبة الله ابن الشجرى المتوفى سنة 542، أورد فيه أطايب من شعر الجاهلين والمخضرمين والمحدثين على مثال: حماسة بن تمام وحماسة البحترى.
وابن الشجرى معروف بأماليه وهى كأمالي المرتضى فى اللغة والشعر والأدب والنحو والبيان ولا تشبه أمالى القالى وهى فى شعر الجاهلين والمخضرمين والإسلاميين.
وقد كسر بن الشجرى حماسته على أبواب وفصول وختم الكتاب بباب الملح وبالأشعار المزيدة على الأصل.

تحميل المقال

مع تحيات قسم النشر الإلكتروني بمركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين

إحياء مخطوطات- محمد كرد علي