ابحث في الفهارس

إسهامًا من المركز في تسهيل عملية البحث وإرشاد الباحثين للمخطوطات ونسخها؛ فقد أتاح المركز قاعدة بياناته للباحثين، لإيمانه أن أولى عمليات التحقيق الجادة تبدأ بمعرفة نسخ الكتاب.

لقاء مع الأستاذ المحقق إياد الطباع

 مَجلسٌ عند مُحقِّق

لقاء علمي يُعقد لبحث علوم التراث الإسلامي 

ضيف اللقاء الأول

الأستاذ المحقق: إياد خالد الطباع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل العلم سبيلا لرفع الدرجات، والصلاة والسلام على رسول الله الذي أعطي جوامع الكلم البينات، وعلى آله وصحبه ذوي الفضائل العاليات، ومن والاه ما دامت الأرض والسماوات.

أما بعدُ:

فقد جعل الله من وسائل الاتصال بين الناس سبيلًا للاجتماع على طاعته ومن أعظم هذه الطاعات طلب العلم.

وكان منها: مجموعة "مخطوطات السنة" على برنامج الواتساب، التي أسسها الشيخ أبو عمار محمد البعداني المكي حفظه الله، في يوم الاثنين: 8/ 8/ 1437هـ الموافق 16/ 5/ 2016م.

وقد ضمت هذا المجموعة عددًا من المختصين بعلم التحقيق ودراسة المخطوطات، ومحبيها والعاكفين على تحقيقها ونشرها.

ويقوم بالإشراف عليها من المشايخ: (محمد عبده البعداني، وخالد مأمون آل محسوبي، و د. عبد الرحمن المطلق، وبلعبيد مراد بن عبد القادر، وخالد مسعود سليمان، ووائل محمد الغامدي، وشحات رجب البقوشي، وعبد الله أورفلي).

وقد رأى المشرفون على المجموعة أن يقوموا بعقد لقاءات مع ذوي الخبرة في المخطوطات، رغبة في النهل من خبرتهم والاستفادة من تجربتهم القيمة.

فعُقد أول لقاء مع الأستاذ المحقق: إياد بن خالد الطباع الدمشقي حفظه الله، من يوم السبت وحتى يوم الثلاثاء (الموافق 12/ 8/ 1439 - 15/ 8/ 1439هـ)، وتولى اللقاء معه من الإشراف: الشيخ شحات بن رجب البقوشي - وفقه الله -.

وقد تفضل الأستاذ الفاضل فأجاب على الأسئلة، ثم ختم إجابتها بنصيحة بصوته لأعضاء المجموعة، وقد رأى المشرفون: أن يُدون هذا اللقاء، وأن ينشر على شبكة المعلومات، ليعم به النفع بإذن الله، وقام على تدوينه وتنسيقه الشيخ عبد الله أورفلي - وفقه الله -، وأبقينا نص الأسئلة وجوابها كما كُتبت.

والله نسأل أن يكتب الأجر والمثوبة وينفع بالجميع الأمة المسلمة.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

السيرة الذاتية لضيف اللقاء:

إياد خالد الطباع.

باحث في التراث العربي والمخطوطات، والسنة النبوية، و مهتمّ بالاقتصاد الإسلامي.

ولد العام 1962، ونال إجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق، وقرأ العلوم الشرعية والعربية على علماء دمشق، وأجيز بعلوم الحديث وروايته من عدد من العلماء.

الأعمال، مقسمة على البلدان:

دمشق:

جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية، عضو شعبة البحث العلمي، 2001حتى الآن.

عضو لجان تطوير المناهج الشرعية علوم الحديث النبوي، 2013-الآن.

 مدرّس علوم الحديث ، معهد الفرقان للعلوم الشرعية من 2001 .

خبير التراث .العربي، وزارة الثقافة.

 عضو مجلس إدارة الهيئة العامة السورية للكتاب 2006 .

مدير مسائي ، ثم رئيس قسم الإعارة وقاعات المطالعة، ثم مدير مسائي، ثم رئيس قسم المخطوطات، المكتبة الوطنية بدمشق.1984-1989 .

بريطانيا:

عضو هيئة المخطوطات الإسلامية، جامعة أكسفورد.

دبي:

رئيس قسم التزويد، خبير مخطوطات، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث.

حاضر في عدد من الجامعات والمؤتمرات والندوات، في سورية وماليزيا والإمارات والأردن ولبنان ومصر وهولندة وتركية.

سافر في مهمّات عمل لتصوير مخطوطات من عدد من البلدان الإسلامية والعربية والأوروبية.

نظّم دورات علميّة في مجال المكتبات والمعلومات وتحقيق النصوص، وحاضر فيها.

الإشراف: السلام عليكم

مرحبا بكم جلساء مجموعة "مخطوطات السنة" الكرام.

مرحبا بالأستاذ المحقق: إياد خالد الطباع.

ونشكر لكم موافقتكم الكريمة على بذل هذا الوقت والجهد، نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك.

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرحّب بإخواني أهل العلم.

سعدت جدّاً بتفعيل المجموعة لهكذا حوار، لنستفيد من تجارب بعضنا، فالعلمُ يزكو بالإنفاق والمذاكرة، وجميلٌ أن تكون المذاكرة اليوم في المجموعات.

الإشراف:

  1. التراث الإسلامي، كتبتم عن الأخطار المحيطة بمخطوطات المسجد الأموي مؤخرًا في إحدى الصحف، وتتبعتم من قبل ما جرى لمخطوطات بيت المقدس، فإلى أي مدى ترى الخطر يحيط بالتراث التراث؟ وما صور هذا الخطر، وأسبابه؟
  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

يحيط بالمخطوطات في العالم الإسلامي نوعان من الأخطار:

الخطر الأول : الكوارث، 

والخطر الثاني : الإهمال.

وفي ظنّي أنّ درء مفاسد هذين الخطرين يكون:

1-تحديد مجموعات المخطوطات التي يحيط بها الأخطار.

2-التعاون مع السلطات الثقافية في البلدان في إيجاد السبل لدرء مفاسد الأخطار.

3-العمل على الحفظ الرقمي الإلكتروني والفلمي لهذه المجموعات.

4-العمل على الحفظ المادي لمجموعات المخطوطات في أماكن وجودها، سواء ضمن الظروف الجويّة المناسبة، أو بترميمها وتعقيمها وحفظها.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

2- دائما وفي الآونة الأخيرة نسمع عبارة: «ضرورة تنقية التراث» هل هذه المقولة تعد من الأخطار التي تحيط بالتراث، أم هي وسيلة للحفاظ وإحياء التراث؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

ضرورة تنقية التراث: مقولة قد يساء فهمها، وظاهرها يحابي العلمانيين، ويُقارب الجهّال في التراث.

والعبارة البديلة: ضرورة تجلية التراث وتبيينه. وكذا عبارة: تقريب التراث بين يدي الناس.

إنّ الفكر الإسلاميّ وتراثه مجهود تراكميّ يمثّل عمل السلف والخلف في بناء صرحه، وأرى أنّ التراث الإسلامي يقدّم حسب المستويات العمريّة والثقافيّة، لذلك فإنّ (تقريب التراث وتهذيبه) بين يدي الأمّة عبارة سائغة حسب مستويات المتلقين.

وأمّا العبث بالنصّ التراثي فهذه آفة أخرى.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

3- في مقدمة كتابك «منهج تحقيق المخطوطات» عرضت عددًا من الكتب التي تناولت موضوع التحقيق كعلم، وبدأتها بالألماني برجستراسر «أصول نقد النصوص ونشر الكتب» 1931، 1932، فهل معنى ذلك أن نشأة التحقيق للكتاب العربي ليست عربية؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

لا، بل نشأته عربيّة إسلاميّة صرفة، ومعاذ الله أن أقول غير ذلك، بل عرضتُ في المقدّمة إلى منهج المحدّثين، كما ذكرت في ثناياه اصطلاحات المحدّثين ورموزهم في ضبط النص وتصحيحه بما لا تجده في كتاب سابق معاصر.

لكنّ بعض الدارسين توهّموا من كلامي، حسب قراءتهم لنا بين السطور، وحسب تحليلهم لمحتوى كلامي في المقدّمة أنّي ادّعيت أنّ براجستراسر هو أوّل من تكلّم بذلك.

وهذا خطأ في القراءة، وقصور في ميدان البحث العلميّ، فقد مهّدتُ بأنّ مرادي من ذلك هو كلامي في سياق منهج تحقيق المخطوطات بإظهارها من عالم المخطوط إلى عالم المطبوع، والواقع بأنّ أوّل هذه الأدبيات التي تحدّثت عن صنعة إخراج المخطوط إلى حيز المطبوع هو كتاب براجستراسر فيما أعلم، والله أعلم 

والنتيجة يجب أن نميّز بين التحقيق، بوصفه علماً ضبطه المحدّثون، وما كتبوه في آداب كتابة الحديث وضبطه، على ما بيّنته في كتابي (أدوت الكتابة وضوابطها عند العرب والمسلمين)،

وبين صنعة إخراج المخطوط إلى عالم المطبوع، بعد انتشار الطباعة.

تعقيب: أليس القول بأن برجستر هو أول من ألف في التحقيق متعقبا بأنه مسبوق بالمعلمي في رسالته في التحقيق - وإن كانت حديثة الطباعة- ؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

يجب التحقيق في تاريخ التأليف لكلّ منهما، وتحرير القول بناء على ذلك، وأشكرك على هذه الإلماعة.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

  1. عقدت في بدايات الكتاب مقارنة بين منهج التحقيق سواء بين المستشرقين والعرب، أو بين العرب أنفسهم فمنهم من تأثر بالمستشرقين، ومنهم من تأثر بمنهج المحدثين. لنا هنا سؤالان: الأول ما محاوز الاختلافات بصفة عامة بين مناهج التحقيق المختلفة؟.

والسؤال الثاني: بعد مرور 15 عامًا على صدور كتابكم، كيف ترى الفجوة بين مناهج التحقيق، زادت أم قلت؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

محاور الاختلاف بين مناهج التحقيق يُمكن ردّها بإيجاز إلى شيئين رئيسيين:

1- النصّ: من حيث الاختلاف في طريقة ترجيح العبارة عند الاختلاف ، وإثبات الكلمة/الكلمات في حال تغاير النسخ.

إضافة إلى الاختلاف في منهج ضبط النصّ، بين التوسّع والتقييد والتوسّط، ولكلّ وجهة.ّ

إضافة إلى طريقة توزيع النصّ وتقسيمه وترقيمه.

2-التعليق والتحشية: الاختلاف في طريقة التعليق؛ تحشية وتفسيراً وشرحاً ،

وما يلزم بيانه وما لا يلزم، ومنهج ذكر المصادر...الخ

بمعنى آخر اختلاف المناهج يكون إمّا في المتن، أو في الحواشي والتعليق، أو في كليهما.

وتحت هذين الخلافين يندرج معظم أو جلّ مسائل الاختلاف في المنهج، والتي لامجال لذكرها في هذه العجالة.

وأمّا سؤالكم: كيف أرى اليوم مناهج التحقيق بعد صدور كتابي؛ أقول وبالله التوفيق:

إنّ المشكلة العظمى عند الكثير من الباحثين هو عدم وضوح صورة المنهج أمامه، لذلك ترى الصورة المتردّية لمآل تحقيقات اليوم.

والصورة البيضاء النقيّة للباحث المحقّق: هو أن يعطي الباحث وقته وعقله وأدبه للنصّ، ولا يبخل عليه بزمن أو مال، وإن تأخّر عمله في الظهور، فهذه صنعة إتقان لا صنعة إعلان، والدأب مطلوب وسؤال أهل العلم عن المعضلات مطلوب، وكم من عبارة حملتُها معي في سفري وترحالي أسأل عنها هل العلم وأجيل فيها أنظارهم غير عابئ بوقت، وليعلم الباحث أنّ ما يميّز عمله هو الإتقان لا السبق في الإخراج، وليكن نيّته الإخلاص لله، فما عند الله باق، وما عند الناس ينفد.

وأذكر مرّة أنّي دخلتُ على شيخ الناشرين الأستاذ عدنان سالم مدير دار الفكر، وكان مسؤولا أيضاً عن جمعية حقوق المؤلّف، أشكوه بأنّ فلاناً قد سرق عملي في كتابي (شجرة المعارف والأحوال) للعز بن عبد السلام، فقال لي جملة واحدة:

ما هي الطبعة الأفضل؟ أليست طبعتنا؟

فقلت: بلى.

قال: الأمر لا يهمّ، فما زالت طبعتنا هي الأجود فهذا هو المهمّ.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

  1. بالنسبة لاختيار الموضوع أو النص ذكرت في كتابكم منهج تحقيق المخطوطات (ص: 23) ضرورة أن لا يكون الكتاب قد سبق نشره، ثم ذكرت مسوغات إعادة النشر، فلأي مدى تنطبق تلك المسوغات على إعادة نشركم كتاب مثل «الفوائد في اختصار الفوائد» للعز بن عبد السلام؟
  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

هناك مسوّغات لإعادة نشر الكتاب، ومنها أنّ الكتاب قد يعتوره إبرازة أخرى، أو زيادة في النصوص ليست بموجودة في النسخ الأخرى، وهذا ما حصل معي في إعادة نشر  كتاب العز بن عبد السلام، الفوائد في اختصار المقاصد.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

  1. إذا كان لكتاب نسخة تعذر الوصول إليها، فمثلاً ذكر المفهرسون أنها في «خدابخش» في الهند، فهل يجوز تحقيق الكتاب على النسخ الموجودة؟ أم يتوقف المحقق منتظرًا هذه النسخة؟.
  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

جواب السؤال السادس

مادامت النسخ المعتمدة عالية وافية، فلم الانتظار ومنع العلم عن الناس! فليبادر المحقّق إلى تحقيقه ونشره وإذاعته للناس،

وعلى الله قصدُ السبيل.

الإشراف:

حتى لو كان يظن بالنسخة الغائبة أنها بخط المصنف؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

لا مانع من الانتظار، إن كان هناك يقين بذلك، لكن قد يستحيل ذلك، وأذكر أنّ نسخة من كتاب العز (مقاصد الرعاية) بخطه لدى فواد سزكين، واتصلت به لتزويدي بها، لكنّه اعتذر لرغبته بإخراجها بخطه، لكنّي أخرجتُ الكتاب منذ حوالي عشرين عاماً، ولم يطبعه بعد بخطه مصوّراً حتى الآن، والله أعلم.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

  1. عند مرحلة دراسة النسخ، نبهت في (ص: 27) على ضرورة مراعاة إبرازات الكتاب، وعمليًا، أثناء تحقيقكم لكتاب «الفوائد في اختصار الفوائد» نبهت أن إحدى النسخ إبرازة ثانية، والسؤال: كيف يتم التعامل مع الإبرازات المختلفة؟ وما المعالم التي تحدد بها الإبرازة الأخيرة؟ وكيف يتعامل معها في حالتي الزيادة والنقص عن بقية النسخ؟
  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

1-المعالم التي تحدّد بها الإبرازة: ابتداء يجب دراسة النسخ وإنشاء شجرة نسب لها، يتبيّن منها النسخة الدستور (الأصل) من النسخ الفروع.

2-يتمّ التعامل مع الإبرازات حسب ما يترجّح من السابق واللاحق.

وفي حال معرفة الإبرازة الأخيرة، فيثبت في المتن الصورة الأخيرة التي أرادها المؤلف.

3-في حال لم يتمّ ترجيح أي الإبرازة كانت أخيراً = يتمّ تمييز العبارات في الإبرازة الأخرى ضمن أقواس ، أو خطوط مائلة بين العبارات، لتمييزها عن إبرازة  النسخة السابقة.

والله أعلم.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

  1. هل من الممكن لنسخة نسخها عالم ما، أن تقدم على النسخة التي بخط المؤلف، بحجة أنها إبرازة أخيرة؟.
  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

إذا وصلنا إلى حدّ اليقين بأن النسخة التي هي بخط العالم إبرازة أخيرة، فنظرياً تعدّ هي النسخة المقدّمة على خطّ المؤلف.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

9- سؤال آخر متعلق بدراسة النسخ: متى يتم استبعاد نسخة، فلا تعتمد في التحقيق؟ (قد ذكرت في كتابكم -المذكور انفًا- ثماني نسخ للكتاب واعتمدت أربًع فقط)

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

ما دام المحقّق وصل إلى نسخ عالية، يطمئنّ معه إلى استطاعتها تقديم نصّ كما أراده المؤلف بصيغته الأخيرة التي وضعها عليه، فلامانع أن يكتفي بها، وإذا كان الخبرُ في علوم الحديث يشتهر بثلاث طرق، ويستفيض بأكثر من ذلك، ويتواتر، على قول الجعبريّ بخمس، وعلى قول السيوطي بعشر= فكذلك نقيس النسخ ، والله أعلم وأحكم.

ونُذيّل على ما نقول:

إنّ الكثير من الكتب التي تداولتها أيدي الناس، مثل رياض الصالحين، وتفسير الجلالين، وغيرهما، يُتخيّر لتحقيقهما نسخ عالية، معدودة، ولا نعبأ بالرجوع إلى عشرات النسخ الخطية لنبني عليها تحقيقنا، وإنّما التحقيق يكون ابتداء بتخيّر النسخ العالية لاعتمادها في إخراج النصّ.

والله أعلم.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

10- لا يخفاك أن بعض المخطوطات مؤلفها مجهول ماذا نفعل مع مثلها؟ وإن تعذر معرفة المؤلف هل يجوز نشره؟

وهل  هناك فرق بين النص الحديثي والفقهي مثلا عند جهالة المؤلف؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

يمكن اليوم مقاربة معرفة مؤلف المخطوطات المجهولة المؤلف،

ومن هذه الطرق:

البحث بواسطة المكتبة الشاملة بوضع عبارة الكلمات الأولى من الكتاب والبحث في كشف الظنون الذي اعتنى بنقل أول الكتاب فيه، فيكون المعوّل عليه في إمدادنا بعنوان الكتاب ومؤلفه، أو وضع جمل من أبواب الكتاب فيها والبحث في الشاملة عنه.

والطريقة المتقدّمة الأخيرة (تحليل المضمون)، وتتضمّن دراسة النص وتقدير عمره وبيئته، وهذا أمر يطول، ويحتاج إلى بحث.

هناك بعض النصوص مهمّة في نشرها، وإن نُسب الكتاب إلى مؤلف أو تنازعه مؤلفون، فكونُ المؤلّف هو محلّ النزاع، والنصّ محلّ اتفاق علميّ، فغايتُنا هو النصّ، ولا يضرّنا اختلاف المؤلفين، فخدمةُ النص هو الغاية التي تفيد القارئ، ومن المفيد للقارئ تقديمُ النصّ له وتحقيقه.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

11- عند الاختلاف في عنوان الكتاب كيف يتم الترجيح؟ ومتى يثبت عنوانان؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

الترجيح يكون:

1- الاستعانة بالكتب التي وثّقت له، مثل كشف الظنون والوراقيّات.

وكتب التراجم ، وهي مهمّة جداً في التوثيق، وتقدّم أحياناً على كشف الظنون وذيوله.

2- العنوان كنا ذكره المؤلف في المقدمة.

3- العنوان كما ذكر في حرد المتن.

4- العنوان كما فهارس الشيوخ

ويقدّم رقم 2 على الجميع.

تعقيب: ومتى يثبت أكثر من عنوان، وأظن أنكم فعلتم ذلك في القواعد الصغرى للعز بن عبد السلام.

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

نعم، عندما يثبت لدى الباحث أنّ للكتاب عنوانين أثبتتهما المصادر، فلا مانع من إثبات العنوانين، والعنوان الثاني يُسمّى : عنواناً بديلاً، في علم المكتبات، وفي الفهرسة.

يفصل بينهما بـ (أو) مثل صنيعي في كتاب العز: الفوائد في اختصار المقاصد أو القواعد الصغرى.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

12- ذكرت في كتابكم بعض صفات المحقق (ص:41) وهي: الأمانة، الصبر، المؤهلات العلمية، والتواضع، ربما وحضرتك تكتب هذه الصفات كان في خاطرك بعض العلماء، فيا ترى مَنْ من الذين رحلوا استجمعت فيه هذه الصفات بوضوح؟ ومن من العلماء الآن ترى فيه هذه الصفات أيضًا؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

نعم، والحقيقة فإنّ المحقّق يجب أن يُنظر على أنّه راويةٌ للكتاب، وحتى يكون الراوية ثقة يجب أن يتوافر فيه صفتان:

-العدالة

-صادقاً مأمونا في الأداء، وهي تقابل الأمانة، والمؤهلات العلمية

...الخ هذه الصفات النبيلة

وأمّا المحقّقون الذين تحلّوا بذلك، فلا نضيّق بذكرهم واسعاً، ففي الأمّة خير كبير وكثير.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

13- جعلت في كتابكم «منهج التحقيق» عنوانًا (ص: 53)، هو «اتهام الفهم قبل النص» ما توضيح هذا العنوان؟ وهل له أمثله عملية؟ وكيف يتعامل مع خطأ المؤلف إذا تيقن المحقق من الخطأ؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

في قراءة العبارة، على المحقّق ألا يتسرّع بالجزم بقراءته التي يرى فيها عبارة مشكلة فيجزم أنّها عبارة المؤلّف، بل يتّهم فهمه، لعلّ في قراءته وهماً.

وعليه أن يُقلّب النظر، ويسأل أهل العلم، وأرباب الاختصاص، لعلّه يهتدي إلى فتح مبين.

وأمّا التعامل مع خطأ المؤلف إذا تيقّن المحقق من الخطأ= فالأصلُ إثبات الكلام بخطئه، والإشارة إلى الخطأ بالهامش.

تعقيب: يعني الأصل أن يثبت ما تركه المؤلف ويشار في الهامش ؟

وهذا يثير التساؤل القادم وهو - تطبيقًا - من تحقيقاتكم نفع الله بكم:

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

14- في تحقيقكم لكتاب «شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال» تم إدراج نص (ص: 451)، ليس في النسخة: والنص هو : «فأفضل الحسنات أكملها مصلحة كالمعرفة والإيمان الموجبين [خلود الجنان، ورضا الرحمن، وأصبح السيئات أكثرها مفسدها، كالجهل] والكفران الموجبين خلود النيران وغضب الديان»، فما بين القوسين [  ] من كلامكم، نعم نقلتموه من كلام العز ذاته من سياق قريب في كتاب آخر، لكن هذا الموضع من النسخة ليس فيه هذا، ألم يكن الأولى وضعه في الهامش والتنبيه عليه؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

هذا يعود لفطنة المحقّق.

هذا الباب من أواخر (شجرة المعارف والأحوال) وهو في النسختين الأخريتين بتر نحو ثلاثة أبواب، فكنت أمام نسخة وحيدة في هذا الباب المذكور، ص451، فلاحظتُ أنّ الناسخ قد سبق بصره فيما يظهر أثناء نقله إلى السطر التالي، فسقط سطر بكامله من النصّ، فهداني الله إلى تقليب العبارة وإكمالها من كلام العز، استمددتها من كتاب القواعد الكبرى.

فوضعتُ كلامه المناسب في سياقه.

وهذا النصّ هو إكمال سقط، من كلام المؤلف، وليس خطأ في  قراءة نصّ المولف، بل سقط يرممه.

والله أعلم.

تعقيب: أي قبل إكمال السقط توجد مراحل من النظر والجهد، دون تسرع. فالتصرف في النص ليس سهلا.

  • جواب الأستاذ إياد الطباع: نعم.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

15- عند المقابلة : ما الاختلافات التي تهمل، ولا تثبت في الهامش؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

سؤال مهمّ عليه يُبنى عملُ المحقق:

الأصلُ في عمل المحقق ألا يُهمل أيّ اختلاف، فهو (المحقق) بمثابة راوية للكتاب، حمل أمانة قراءة المخطوط وأدائها بحروفها إلى الناس.

لكن لامانع من تغاضي المحقق عن الاختلاف في مثل : (عليه السلام) ،و(عليه الصلاة والسلام)، والترضية، فكلّ ذلك دعاء يثبته لا كلام يرويه كما قال ابن الصلاح.

ويغتفر في الإهمال الاختلاف في الحروف (للناس=الناس)، ونحو ذلك إذا لم تغيّر المعنى، ويقبلها السياق.

والله أعلم.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

16- هل عملكم في كتاب «الإخلاص والنية» لابن ابي الدنيا، تحقيقًا أم هو نوع لعمل علمي يهدف لاعادة بناء كتاب؟ وما مناسبة ملحقات للكتاب فيها نسبة نصوص للكتاب بمجرد أنها نسبت للمصنف دون ذكر لاسم أي من كتبه التي تجاوزت (200) كتاب؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

الحقيقة أنّ الله وفّقني في هذا الكتاب إلى العثور على جزء منه، وهو أصل وحيد مدرج ضمن (الكواكب الدراري) لابن عروة، ثم أكملتُ ما استطعت من نصوص ساقطة من المخطوط من كتب أخرى عَزَتِ الآثار لكتاب (الإخلاص والنية) لكنّها لم ترد في المخطوط، فوضعتها في المستدرك.

تعقيب: وهل يسمى هذا النوع من الأعمال العلمية اصطلاحا "تحقيق"؟.

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

تحقيق للنص + استدراك على النص.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

17- ما مدى الاستفادة من تخصص المحقق في تراث عالم بعينه «تخصصكم في العز نموذجًا».

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

تخصّص المحقق، في علم معيّن، يُفيد في معرفة لغة المؤلف ومصادره ومنهجه في التفكير، وهو يفيد في معرفة نقد المحقّق للنص أمامه، حتى إنّه ليستطيع أن يميّز النصّ له أم لا، مثلاً، كأن يكون منحولاً أو منسوباً إليه، ويفيد في قراءة النص وفك المستغلق من كلامه، وربط كلامه بعضه ببعض، والمثال الذي أوردته سالفاً من شجرة المعارف، يُعدّ مثالاً جيداً في هذا المجال.

┈••✾•✿•✾••┈

الإشراف:

جزاكم الله خير الجزاء أجدتم وأفدتم، نفع الله بكم.

لذا نود أن يكون مسك الختام "نصيحة بصوتكم مسجلة خاصة" لأعضاء مجموعة مخطوطات السنة من المحبين والمشتغلين بالتراث.

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبارك وسلم.

استمتعت كثيرا بهذا اللقاء والمذاكرة مع إخواني في هذه المجموعة الطيبة.

إذا كان من نصيحة أُسديها إلى الناشئين والشُّداة والمبتدئين هي أن يحترموا النص الذي أمامهم وأن لا يتسرعوا في نشر النص قدر الإمكان قبل سؤال الذين أعلم منهم والذين سبقوهم في هذا المجال، الذين لهم دراية ودُربة في قراءة النصوص.

المشكلة التي نعانيها في تحقيق النصوص مشكلتان - فيما أُقدِّر -:

الأولى هي: القدرة على فهم النص وقراءته.

والمشكلة الثاني: المنهج الذي يجب أن يسلكه المحقق في ضبط النص والتعليق عليه.

إذا أحكم المحقق هذين الأمرين، فسيكون - إن شاء الله - موفقًا في عمله.

ولا يستكبر عن أن يراجع في كتابه أو العمل الذي قام به، أحدًا ممن سبقه ويستفيد من أهل العلم والفضل ممن حوله، وفي كل بلد يوجد من الأفاضل من يستطيعون أن يقدموا النصيحة، وهم من أهل المُكنة العلمية والخبرة والدراية.

شكر الله لكم.

سؤال من الأعضاء:

18- السلام عليكم، إذا كانت عندي نسخة المؤلف التي بخطه وهناك نسخ أخرى ثلاثة هل أحقق الكتاب على نسخة المؤلف ما دامت عندي أم أنتظر اكتمال النسخ وأباشر بالتحقيق ؟ علما النسخ يصعب الحصول عليها نوعا ما ؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

حقّق الكتاب وابدأ به، لعلّ الله ييسّر لك الحصول على الباقي، وإن تيقّنت أنّ نسختك إبرازة أخيرة، وصحيحة النسبة إلى المؤلف، فلا تتردّد في النشر، مادام الحصول على النسخ مطلباً عزيزاً وغير ممكن.

┈••✾•✿•✾••┈

سؤال من الأعضاء:

19- حالياً أقوم بتحقيق مخطوط لم يسبق طبعه، وأثناء عملي عليه بلغني أن اثنين من المحققين المعروفين يعملون عليه (كل سيخرجه بتحقيقه الخاص) والكتاب مهم، ولكن حالياً لا يحتمل أن يحقق ثلاث مرات

فهل أستمر أم أنتظر ؟ ما رؤيتكم لهذا الأمر؟.

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

الأوْلى أن تلتفت إلى نشر وتحقيق ما لم ينشر.

المشكلة أنّ الكتاب الذي تعتوره الأيادي، قد يضر بوقت الباحث صرفه في تحقيق يقوم به ثلاثة باحثين، والأولى التوقف، والله أعلم.

┈••✾•✿•✾••┈

سؤال من الأعضاء:

20- 1- ماهي الطريقة الأفضل للتخريج في تحقيق المخطوطات الحديثية.. ( موسع أو متوسط أو مختصر ) وهل يصح أن يشترط الباحث في منهجه بأن يكتفي بتخريج الحديث من المصادر التي عزا اليها المؤلف ؟  ولا يخرج لغيرها إلا عند الحاجة.

2- هل يصح أن يثبت الباحث جميع فروق النسخ (إذا كانت في الأحاديث) حتى وإن لم يتغير بها المعنى (خصوصا أن المؤلف لا أجد ألفاظه مطابقة للمصادر التي يعزو إليها).

3- إذا كان المخطوط حديثي، فما الطريقة المثلى للتعليق على المسائل الفقهية والعقدية الواردة في المخطوط ؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

1- يتفاوت ذلك، لكنّي عموماً لست مع التخريج الموسّع.

والمنهج الذي أرتضيه في التخريج: التخريج من الصحيحين، فإن لم يكن فيهما أو في أحدهما = التخريج من السنن الأربعة، فإن لم يكن في الستة= فالموطأ، فمسند أحمد ، فكتب البيهقي، ثم غيرهم.

والمشكلة في التخريج من مصادر عزا إليها المؤلف أنّها قد يقصر عن الكتب العليا، كأن يعزوه للبيهقي، وهو في أبي داود.

2- يجب ذكر فروق النسخ للأمانة العلميّة.

3- ليس من الضروري أن يقوم المحقّق بالتعليق على المسائل الفقهيّة والعقديّة، فمهمّة المحقق الرئيسة هو إبراز الكتاب كما أراده المؤلف على صورته النهائية التي ألّفها، والله أعلم.

تعقيب: قولكم (يجب ذكر فروق النسخ للأمانة العلميّة) حتى ولو لم تكن ذات قيمة ، يعني لا تؤثر ، مثل الفروق في بعض الحروف ، وفي بعض النسخ يذكر قال الله تعالى ، وفي الاخرى قال الله عزوجل ، هذه نشير إليها؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

هذا من تصرّف النساخ فلا تذكر.

┈••✾•✿•✾••┈

سؤال من الأعضاء:

21- كثيرا ما يعلن عن فلان يحقق كتاب كذا أو جامعة كذا بصدد نشر كتاب كذا وتمر سنوات ولا ينشر شيء فهل ينبغي قبل توقف صاحب السؤال أن يتأكد من جدية القائمين بالتحقيق.

  • جواب الأستاذ إياد الطباع: صحيح.

┈••✾•✿•✾••┈

سؤال من الأعضاء:

22- نرجو أن يتفضل الشيخ بإجابتنا حول مسألة مهمة في علم التحقيق، وهي:

1) إذا تعذر على المحقق ضبط كلمة واجتهد في ضبطها... فهل يثبت اجتهاده في المتن أم في الحاشية؟

2) هل تفضلون سماحة الشيخ طريقة التلفيق أم النسخة الواحدة؟

3) في حالة ثبت لدينا بما لا يحتمل أي شك خطأ الناسخ فهل نثبت الصواب في المتن أم في الحاشية وننبه على خطأ الناسخ.

وجزاكم الله خيرا.

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

1- إذا ترجّح له الصواب أثبته في المتن، ويكتب في الهامش أنّها قراءته.

2- الأصل اعتماد النسخة الأم، ويلجأ إلى التلفيق في أحوال أخرى، مثل في حال عدم بلوغ النسخة الأم.

3- الأصل أن نذكر في المتن كما ورد في المخطوط، ونشير إلى ذلك في الهامش، وهذا يحاكي ما هو معروف عند المحدثين بالتضبيب.

تعقيب: بارك الله فيكم دكتور ونفع بعلمكم.

أليس من الأولى أن نثبت كل ما جاء في النسخة الخطية حتى ولو رأى المحقق أن ثمة خطأ في المخطوط ثم يبين المحقق الصواب في الهامش؟ مخافة أن يكون المحقق قد أخطأ في تصويبه وان ما ظنه خطأ هو في الحقيقة الصواب.

  • جواب الأستاذ إياد الطباع: معني قولي هو:

إذا ترجّح اجتهاده في قراءة كلمة مستبهمة ، وكانت غير واضحة، أثبت ما ترجّح له، ويشير بالهامش أنّها قراءته.

وأمّا إذا كان الوارد في المخطوط ، واضح القراءة، وهو بيّنُ الخطأ من الناسخ، فيثبت ما ورد في المخطوط في المتن بخطئه، ويشير في الهامش إلى أنّه خطأ.

فاتّهامُ الفهم قبل النصّ قاعدة سائرة.

لذلك من الأَوْلى أن نثبت كل ما جاء في النسخة الخطية حتى ولو رأى المحقق أن ثمة خطأ في المخطوط ثم يبين المحقق الصواب في الهامش.

مخافة أن يكون المحقق قد أخطأ في تصويبه وان ما ظنه خطأ هو في الحقيقة الصواب.

┈••✾•✿•✾••┈

سؤال من الأعضاء:

23- السلام عليكم ورحمة الله

إذا كانت جميع نسخ المخطوط مكتوبة بخط تصعب قراءته؛ فهل هناك حلول لتجاوز هذا الإشكال؟

(هذا سؤال افتراضي؛ لأنني لم يسبق لي التحقيق من قبل)

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

إذا لم يستطع المحقق قراءة الخط فليعرض عن الكتاب إلى غيره.

┈••✾•✿•✾••┈

سؤال من الأعضاء:

24- أيهما أصوب عند تصحيح الخطأ هل كلام المؤلف ينزل حاشية في حالة الخطأ ويصوب في النص؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

انظر إجابة السؤال (22).

┈••✾•✿•✾••┈

سؤال من الأعضاء:

25- شيخنا الكريم إياد، حياكم الله: كان الدكتور عبد الرحمن العثيمين رحمه الله لا يحب المُستلات التحقيقية، وكنت أيضا أقلل من قيمتها؛ تأثرا بآراء السابقين، فما رأيكم بالمُستلات وتحقيقها، ولها صورتان -كما لا يخفى عليكم- الأولى أن تأخذ رسالة وردت ضمن كتاب لمؤلف آخر، فتستلها من هذا الكتاب وتحققها وتدرسها دراسة وافية؟ والشكل الآخر وهو أن تأخذ جزءا من كتاب كبير وتطبعه مستقلا مثلما حدث مع قصص الأنبياء للطبري؟ فما رأيكم في النوعين وجدواهما، ولكم تجربة سابقة في جامع العلوم والحكم؟

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

أولا، ليس لي عملٌ على جامع العلوم والحكم.

ثانياً، المستلات، كما وصفت، لا أحبّها، ولا يُلجأ إليها إلا في مجال الدراسات، أو وجود مسوّغات قوّية في ذلك.

┈••✾•✿•✾••┈

سؤال من الأعضاء:

26- ١- أنواع اللواحق التي في المخطوطات 

٢- كيفية التعامل مع التعليقات حول المخطوط في حواشيه سواء كانت للمؤلف ام لمن قرأ المخطوط أو تملكه .

3- كيفية التعامل مع الخروم التي في المخطوطات وتعويض النقص فيها.

  • جواب الأستاذ إياد الطباع:

التعليقات ، إن كانت من المؤلف، أو من عالم معروف، فهي غنيمة للمحقّق، أن يعضّ عليها بالنواجذ. وينقلها في الهامش.

وأمّا الخروم ؛ فإن كانت تغطّيها نسخ فتستدرك منها.

وإن لم يكن = نبحث عن مكملات للنص من كتب أخرى، نقلت من المخطوط إن توافرت ، ونضعها بين حاصرتين، ونذكر في الهامش مصدرنا في تقويم النص.

تحميل المقال