ابحث في الفهارس

إسهامًا من المركز في تسهيل عملية البحث وإرشاد الباحثين للمخطوطات ونسخها؛ فقد أتاح المركز قاعدة بياناته للباحثين، لإيمانه أن أولى عمليات التحقيق الجادة تبدأ بمعرفة نسخ الكتاب.

الخريطة التراثية لمصر- يوسف زيدان

 الخريطة التراثية لمصر- يوسف زيدان

ملخص المقال

يتناول الكاتب أهمية ثروة مصر التي تسربت من دار الكتب المصرية، فلقد ضاع منها الكثير ولن يتم استرداده، وليس أمامنا إلا الحرص على ما تبقى من هذا التراث، ورسم الخريطة التراثية لمصر، فلقد كان عدد المخطوطات يقرب من سبعين ألف مخطوط، ولكنها أصبحت لا تزيد على 45 ألف مخطوط.
ويوضح الكاتب مكانة مصر في العالم، فقد كان العالم خالياً وخرباً، وكانت مصر مصدر العلوم والمعارف، ومكنت العالم من الكتابة، فقد كانت منبع الحضارة، وأكبر الأمثلة علي ذلك: اقتباس اليونانيين الجذوة الأولى للعلم والفلسفة، ومن أبرز الفلاسفة الذين تعلموا ورحلوا إلي مصر الفليسوف الرياضي فيثاغورث، فلقد دخل الهرم وشعر بقيمة ومكانة الرياضيات، كما جاء الفليسوف أفلاطون مصر.
ويذكر الكاتب أنه بعد غروب الحضارة اليونانية، عادت الحضارة إلي مصر وظهرت في الإسكندرية، وتوهجت فيها الحضارة، فلقد كانت لمكتبة الاسكندرية والمعهد العلمي (الموسيون) دور كبير في تلك الحضارة والمعرفة الإنسانية، وكان العلماء يفتخروا بحصولهم علي علومهم من الاسكندرية.
كما يوضح الكاتب دور مصر في التراث العربي والإسلامي، كما ذكر الكاتب أسماء العلماء والمفكرين المصريين أو الذين عاشوا في مصر مثل: ابن يونس المصري الفلكي، ابن الهيثم، كما أبرز دور مصر وتعاظم قيمتها في القرن السابع الهجري، وذلك بعد الاجتياح المغولي للمشرق، فلقد حفظت مصر لهذه الأمة ذاكرتها، فنجد الأعمال المطولة لابن النفيس وتلاميذه والسيوطي، فلقد حفظت مصر ذاكرة الأمة وذلك حين دونت التراث العربي، فلقد قامت بإحياء هذا التراث وشرحه، وكان للعلماء في مصر دور كبير في القرن السابع الهجري، ومدى تنوع المؤلفات وضخامتها، مثل ابن النفيس وعلماء آخرين.
كما يشير الكاتب إلى ضياع الكثير من هذا التراث، ويرجع ذلك لحوادث الزمان وضياع واندثار الكثير من المخطوطات، ولكن بقيت مصر حافظة لتراث هائل من المخطوطات والتي لم تحصر لعدم فهرستها.
ثم يتناول الكاتب مصر بشكل جغرافي من الشمال إلى الجنوب لمعرفة محتوى مدنها من المخطوطات، فيتناول المدون الساحلية مثل رشيد، ويذكر أن مخطوطاتها تقع في مسجد المحلي وهو مسجد عتيق وهي تصل إلي 109 مخطوطة، أما بالنسبة لمدينة دمياط، فتقع مخطوطاتها في مكانين هما: مكتبة المعهد الديني، كما يحتوي مسجد البحر بدمياط على مخطوطات، أما مدينة الاسكندرية فتقدر مخطوطاتها فوق العشرة آلاف بقليل، ويرى الكاتب أن تاريخها الثقافي كان من المفترض أن تمتلك أكبر من هذا في أعداد المخطوطات، وتوجد مخطوطات الإسكندرية في ثلاث مكتبات كبرى، وهي: المكتبة العامة لجامعة الإسكندرية وهي تحتوي على أقل المجموعات الخطية، ومكتبة مسجد أبي العباس تضم المجموعة الوسطى بين مخطوطات الاسكندرية ويوجد فهرس لهذه المكتبة صدر عن مكتبة الإسكندرية، مكتبة بلدية الاسكندرية وتعد من أقدم المكتبات العامة في مصر، فهي تقتني ما يزيد من ستة آلاف مخطوطة، وهي تمتلك ذخائر تراثية.
كما أوضح الكاتب المحافظات الأخرى، مثل البحيرة والتي تضم مجموعتان خطيتان، الأولى خاصة والأخرى توجد بالمكتبة العامة لبلدية دمنهور، أما بالنسبة لطنطا فتحتوي على ثلاث مجموعات خطية الأولى مجموعة دار الكتب ( بلدية طنطا)، والمجموعتان الأكبر هما في المعهد الأحمدي والمسجد الأحمدي، كما أشار الكاتب إلي محافظات الدقهلية وشبين الكوم والزقازيق وما تضمهم من مجموعات خطية.
كما اهتم الكاتب بالقاهرة عاصمة مصر (المحروسة) حيث تضم ألوف المخطوطات، والتي تمتلكها في:
- دار الكتب المصرية: تضم واحدة من أكبر المجموعات الخطية في العالم مقسمة لعدة مجاميع.
- المكتبة الأزهرية: يصل مجموع مخطوطاتها إلى قرابة الأربعين ألفاً.
- جامعة القاهرة: تضم أكثر من خمسة آلاف مخطوطة.
- معهد المخطوطات العربية: وتضم ما يقرب من 30 الف نسخة ميكروفيلمية مصورة من شتى مكتبات العالم.
كما يشير الكاتب لسيناء وما تضمه وتحتويه من مخطوطات، وهي مجموعة دير سانت كاترين.
وفي نهاية المقال، يوضح لنا الكاتب المخطوطات الموجودة في المحافظات الجنوبية في مصر مثل المجموعات الموجودة في بني سويف وسوهاج،ومن أشهر ما تضمه صعيد مصر رفاعة رافع الطهطاوي رائد النهضة الحديثة.
والبحث (الخريطة التراثية لمصر- يوسف زيدان) منشور في مجلة الهلال – فبراير 1998

تحميل المقال

مع تحيات قسم النشر الإلكتروني بمركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين

الخريطة التراثية لمصر- يوسف زيدان