ابحث في الفهارس

إسهامًا من المركز في تسهيل عملية البحث وإرشاد الباحثين للمخطوطات ونسخها؛ فقد أتاح المركز قاعدة بياناته للباحثين، لإيمانه أن أولى عمليات التحقيق الجادة تبدأ بمعرفة نسخ الكتاب.

العلم وصيانة المخطوطات- عبد الله الشريف

العلم وصيانة المخطوطات- عبد الله الشريف

ملخص المقال

يتناول الكاتب في هذه المقالة، كتاب "العلم وصيانة المخطوطات" لمؤلفه مصطفي مصطفي السيد يوسف، ولقد قدمه الكاتب بالتعريف بالمؤلف في البداية، فمؤلف الكتاب له خبرة واسعة في مجال صيانة المخطوطات، وحاصل علي ماجستير صيانة المخطوطات من جامعة عين شمس، وله عدد من البحوث في هذا المجال، كما يعمل بمركز الصيانة والترميم بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
وذكر أن هذا الكتاب هو الأول من نوعه في اللغة العربية، فلقد تناول الكتاب موضوع حفظ المخطوط وصيانته صيانة متكاملة.
ويذكر الكاتب أن مؤلف الكتاب قد تناول الموضوع في تسلسل منطقي متدرج، ولقد وضعه المؤلف في خمسة أبواب، ولقد تحدث في الباب الأول عن المخطوط وعرفه بأنه كل ما كتب بخط اليد سواء كان رسالة أو وثيقة أو عهد أو كتاب أو نقش على حجر، ولكن انصب اهتمام المؤلف في هذا الكتاب على المخطوط العربي، أو ما يمكن تسميته بالكتاب المخطوط باللغة العربية.
كما تناول المؤلف الملامح المادية للمخطوط، فيشير إلى مكونات المخطوط، وهم :
- تراث علمي يكتب.
- مواد يكتب عليها مثل الجلود والبردي والورق.
- المواد التي يكتب بها (الأحبار) مثل الحبر الكربوني.
- الأدوات التي يكتب بها (الأقلام) مثل قلم البوص وقلم الخشب.
كما تعرض مؤلف الكتاب إلى الخط والكتابة، حيث تناول أصل الخط العربي والذي يرجع أصله لمملكة الأنباط، وخصائص الخطوط العربية وأنواعها مثل الخط النبطي- الخط المكي- الخط المدني – الخط الكوفي- خط النسخ، كما تحدث عن الشكل والإعجام (النقط والشكل).
كما اهتم مؤلف الكتاب بتناول التقادم الزمني للمخطوط، فلقد عرفه بأنه محصلة تأثير عوامل بيولوجية وطبيعية وكيمائية التي تتفاعل مع مادة المخطوط، فالعوامل الطبيعية والتغيرات المناخية المؤثرة، أما العوامل البيولوجية فتشمل دور الكائنات الحية في التأثير على المخطوطات، كما تناول المؤلف لدور الحشرات والميكروبات المتخصصة في إتلاف المخطوطات وقسمها.
كما سعى المؤلف لإيضاح أهمية حفظ المخطوطات وصيانته والعمليات والمراحل اللازمة لحفظها وصيانتها، وهي تشتمل على ما يلي:
- حفظ المخطوطات: هو توفير ظروف جيدة تؤمن عمر المخطوط والبقاء على حالته الطبيعية أطول مدة ممكنة.
- التعقيم: هو القضاء على كل اشكال صور الحياة وهناك طريقتان لتعقيم المخطوط، الأولي استخدام االمبيدات الكيماوية، الثانية استخدام الوسائل الطبيعية.
- صيانة المخطوطات: هو يعني التعامل مع المخطوطات التي أصبيت فعلاً أو ذات الاستعداد للإصابة.
- الترميم : هو العملية النهائية لصيانة المخطوط، وهو اعادة الأثر إلى شكل أقرب ما يكون لشكله الاصلي قبل إصابته، كما اشار إلى طرق الترميم والتي لها طريقتين هما الترميم اليدوي والترميم الآلي.
كما تناول المؤلف لعملية التجليد والأدوات المستخدمة فيها ومراحل التجليد، كما تناول الاختلاف بين تجليد المخطوط وتجليد المطبوع.
كما اهتم المؤلف بالتعريف بالميكروفيلم وأشكاله وأسلوب التسجيل على الفيلم والعوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار الشكل الميكروفيلمي، كما تناول مزايا استخدام الميكروفيلم مع المخطوطات، وتناول صيانة المصغرات الفيلمية والأضرار التي يتعرض لها الميكروفيلم، وعوامل صيانة مادة الفيلم.
ويشير كاتب المقالة في النهاية، أن هذا الكتاب يحتوي على قاموس أبجدي لأهم المصطلحات العلمية بالكتاب (انجليزي- عربي)، كما يذكر كاتب المقالة أن الكتاب ثمرة طيبة، فهو جديد من نوعه، كما أنه جمع بين الناحتين النظرية والعملية، ويرى الكاتب أنه على المكتبات وخاصة التي تمتلك مخطوطات أن تتخذ هذا الكتاب كمرشد لها في حفظ المخطوطات وصيانتها.
والبحث (العلم وصيانة المخطوطات- عبد الله الشريف) منشور في مجلة الناشر العربي- أكتوبر 1988م.

تحميل المقال

مع تحيات قسم النشر الإلكتروني بمركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين

العلم وصيانة المخطوطات- عبد الله الشريف