ابحث في الفهارس

إسهامًا من المركز في تسهيل عملية البحث وإرشاد الباحثين للمخطوطات ونسخها؛ فقد أتاح المركز قاعدة بياناته للباحثين، لإيمانه أن أولى عمليات التحقيق الجادة تبدأ بمعرفة نسخ الكتاب.

الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات لأيمن فؤاد السيد- عبد الستار الحلوجي

الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات لأيمن فؤاد سيد- عبد الستار الحلوجي

ملخص المقال

يتناول الكاتب في هذه المقالة كتاب (الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات)، ولقد دفعه للكتابة عنه سببان هما:
- حب الكاتب لهذا المجال، فقد عمل في قسم المخطوطات بدار الكتب خمس سنوات، وكان أول باحث يدرس المخطوط العربي في نشأته وتطوره، ولقد كان موضوع رسالته في الدكتوراة منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
- يُعد مؤلف الكتاب صديق عزيز للكاتب وابن صديق عزيز، فقد زاملت أباه بضع سنين في دار الكتب واهتمامهم في أمور المخطوطات وفهارسها وصيانتها وتحقيقها ونشرها، ولقد أعجب الكاتب بطموح مؤلف الكتاب وحماسه وغيرته علي التراث.
ويعيب الكاتب في المقالة علي المؤلفين الذين ينشرون مؤلفات منهوبة ولا يحترمون درجاتهم العلمية ومواقعهم الأكاديمية، ولا يحترمون أساسيات البحث العلمي والأمانة، ويشير أنه لا يبقى إلا العمل الجيد.
كما يوضح الكاتب أن هذا العمل هو عمل جيد ويستحق القراءة، فلقد صدر عام 1997م، ويقع في مجلدين في ثلاثة أبواب هم: الأول عن الكتاب العربي المخطوط في المصادر والثاني عن الكتاب العربي المخطوط كما وصل إلينا، والثالث: النماذج، والكتاب يحمل معلومات قيمة وموثقة توثيقاً بصورة جيدة، وتم اخراجه بشكل متميز ويتضمن لوحات توضيحية وشروح، فلقد سد فراغ في المكتبة العربية التي ندرت فيها الكتابات الجيدة عن هذا الموضوع.
كما اهتم الكاتب بوضع بعض الملاحظات عن هذا الكاتب، منها ما يلي:
- يري الكاتب أن عنوان الكتاب لا يعبر بشكل دقيق عن محتويات الكتاب، فالمؤلف لا يذكر شيئاً عن أساليب كتابة المخطوط والاختصارات والرموز التي كانت تستخدم.
- يري الكاتب أن المؤلف لم يربط علوم المخطوطات من الفهرسة والنشر والتحقيق في باب واحد، بل تركها في صفحات متفرقة.
- أن الكتاب يفتقر إلي وضوح الرؤية في عرض المعلومات بصورة منطقية، ولقد عرض الكاتب أمثلة على ذلك، مثل : قام المؤلف بالخلط بين نوعين من الأعمال الببليوجرافية هما الفهارس والقوائم الببليوجرافية.
- يرى الكاتب أن المؤلف يفصل حينما تتوافر لديه معلومات عن موضوع معين، ويوجز حينما تعز عليه المعلومات دون أن يحاول استكمال الصورة وسد الخلل.
- يشير الكاتب أن الأطناب سمة عامة في الكتاب، مثال على ذلك: أن الكتاب به خمسين صفحة عن اهتمام القدماء بالنسخ الأصلية.
- الإكثار من ذكر النماذج بصورة هائلة في الكتاب، ولا يخضعها المؤلف للدراسة أو التحليل والتفسير.
- قام مؤلف الكتاب بإصدار أحكام شخصية قاطعة بدون دليل، وذكر الكاتب أمثلة لذلك.
- يشير الكاتب لتجاهل المؤلف في بعض الأحيان في نسبة الآراء لأصحابها.
- علي الرغم من أن لغة الكتاب جيدة وأسلوبه سلس، إلا أنه لم يسلم من الأخطاء النحوية.
- كما تناول الكاتب بعض الآراء التي يختلف فيها مع مؤلف الكتاب، وقام بمناقشتها بصورة مفصلة.
ويوضح الكاتب في خاتمة المقالة، بسعادته لقراءة هذا الكتاب، وأشاد بالجهد الكبير الذي بذله مؤلف الكتاب في جمع مادته والتوثيق الدقيق لمعلوماته، كما يأمل الكاتب بأن يتم النظر لتعليقاته وتساؤلاته حتى يتم اصدار طبعة ثانية من هذا الكتاب أكثر نضجاً وأعمق لعلم المخطوطات.
والبحث (الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات لأيمن فؤاد سيد- عبد الستار الحلوجي) منشور في مجلة عالم الكتب - يناير1999

تحميل المقال

مع تحيات قسم النشر الإلكتروني بمركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين

الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات لأيمن فؤاد السيد- عبد الستار الحلوجي