ابحث في الفهارس

إسهامًا من المركز في تسهيل عملية البحث وإرشاد الباحثين للمخطوطات ونسخها؛ فقد أتاح المركز قاعدة بياناته للباحثين، لإيمانه أن أولى عمليات التحقيق الجادة تبدأ بمعرفة نسخ الكتاب.

الخزائن العامة في إستانبول وأشهر مخطوطاتها- سامي الدهان

الخزائن العامة في إستانبول وأشهر مخطوطاتها- سامي الدهان

ملخص المقال

يتناول الكاتب مدي اهتمام وعناية العرب بخزائن الكتب وبجمعها وبالسفر لرحلات طويلة للحصول عليها حتى أصبح لديهم خزائن كثيرة من الكتب.
ويشير الكاتب إلي أن العرب المغاربة في الأندلس لم يكونوا أقل اهتماماً من المشارقة بالكتب وارتياد خزائنها حيث كانت قرطبة تنافس بغداد، وكانت غرناطة تفتخر بما تملك من كتب في خزائنها العامة وقد كان اقتناء نسخ نادرة من الكتب سبب فخر للأغنياء حتى لو أنهم لم يفقهوا شيئاً من هذه الكتب النادرة، وقد اقتدت القاهرة ببغداد وقرطبة فخصصت جانباً من نشاطها العلمى بجمع الكتب وعمارة الخزائن وكذلك الشام وهذه الخزائن أصابها ما أصاب أصحابها من نكبات وخسائر وقد أخذ بعضها بعد فتح السلطان سليم الى الأستانة وحمل بعضها الأخر بعد حملة نابليون الى باريس وبرلين والمدن الاوروبية.
كما تناول الكاتب خزائن استنابول، فمنذ فتوحات السلطان سليم الأول جمعت في هذه الخزائن خير ما يوجد في الممالك المغلوبة وقام العلماء بجمع المخطوطات العربية النادرة من عواصم العرب ووضعوها في متاحف القسطنطينية وقصورها وجوامعها ومدارسها حتى تصبح الأستانة قبلة العالم الإسلامي وقد تنافس السلاطين في اقتناء هذه النفائس، وإنشاء الخزائن فقام السلطان سليم والسلطان سليمان بجمعهما والعناية بها، واقتدى بهم شيوخ الإسلام والعلماء وزوجات السلاطين .
ويوضح الكاتب أن الباحثين في فهارس خزائن استانبول، ما زالوا يعتمدون على الفهارس القديمة التى طبعتها نظارة المعارف بين سنة 1300-1313 هجرياً بعناوين تركية وتعليقات بالتركية، وجاءت في هذه الدفاتر عناوين الكتب وكذلك أسماء المؤلفين في شكل قوائم، فهي عبارة عن جرائد لإحصاء ما في هذه الخزائن، وهذه الفهارس قد أصابها التحريف ويبدو أن من صنع هذه الفهارس لم يتقنوا اللغة العربية ومصادرها اتقاناً يقربهم من الصواب، وكذلك هناك أخطاء مطبعية كبيرة، وعلى الرغم من كل ما سبق فان هذه الفهارس نافعة أشد النفع فهي أساسية لمعرفة محتويات الخزائن وقد قام عدد من علماء المشرقيات بزيارة هذه الخزائن وأرادوا أن يعملوا لها ما عمل زملاؤهم لخزائن أوربا.
وييبن الكاتب أن معظم الخزائن تقع في القسم الغربي من استانبول وتحتل الأماكن القديمة كقصور السلاطين والجوامع الأثرية والمدارس وهي تمتد من شرق مدينة استنابول إلي غربها وفيما يلي مواقع لعدد من هذه الخزائن:
1- طوبقيو سراي : تحتل هذه الخزانة أحد الأبنية الضخمة من سراي طوبقيو الشهير وقد حولته الدولة إلى متحف أثري.
2- آياصوفيا : وهي تقع على مسافة قريبة من الأولي في جامع آياصوفيا والذي أصبح اليوم متحف وهي تقع في قلب الجامع.
3- نور عثمانية :وهي أحدي غرف جامع نور عثمانية أنشاها السلطان عثمان الثالث وفيها مخطوطات السلطان محمود الأول ولها فهرس مطبوع قديم.
4- بيازيد: تسمي المكتبة العمومية ويرتادها المطالعون والطلبة لقربها من الجامعة.
5- جامعة استنابول: وهي خزانة حديثة في بناء مستقل يفصله عن الجامعة شارع ضيق.
6- عاطف أفندي: وهي مدرسة صغيرة تقع خلف السليمانية وتحتوي علي ما يقرب من ثلاثة ألاف مخطوط يديرها خازن.
7- راغب باشا: تقع في الشمال الغربي من المدينة تجاور جامع الفاتح المشهور.
ويسود في هذه الخزائن الهدوء والنظام والنظافة والعناية ويرتادها الطلبة الدارسون لمراجعة بحوثهم وقليل ما يبحث فيها باحث عن المخطوطات العربية لعدم معرفتهم باللغة العربية وقلة تعلقهم بماضيها وقد بقي من هذه الخزائن العامة اثنتان وهما خزانة سليم أغا بايوب، وخسرو باشا بياسكدرا.
والبحث (الخزائن العامة في إستانبول وأشهر مخطوطاتها- سامي الدهان) منشور في مجلة المجمع العربي العلمى أبريل-1953م

تحميل المقال

مع تحيات قسم النشر الإلكتروني بمركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين

الخزائن العامة في إستانبول وأشهر مخطوطاتها- سامي الدهان