ابحث في الفهارس

إسهامًا من المركز في تسهيل عملية البحث وإرشاد الباحثين للمخطوطات ونسخها؛ فقد أتاح المركز قاعدة بياناته للباحثين، لإيمانه أن أولى عمليات التحقيق الجادة تبدأ بمعرفة نسخ الكتاب.

المخطوط العربي من بداية الحكم العثماني وحتى ظهور الطباعة في المشرق العربي- عدنان عبد الهادي

المخطوط العربي من بداية الحكم العثماني وحتى ظهور الطباعة في المشرق العربي- عدنان عبد الهادي

ملخص المقال

يتناول الكاتب في بداية المقالة تعريف المخطوط العربي يعرفه بصورة شاملة بأنه "هو كل ما خط باليد من كتاب أو رسالة أو تقييد باللغة العربية مما له قيمة تاريخية أو ادبية أو فنية تدفع إلي العناية به أو الإفادة منه" ، كما أما معناه الخاص في علم المكتبات "هو ما خط باليد مما له قيمة علمية أو تاريخية علي أوراق تضم بعضها إلي بعض متخذة شكل الكتاب المعروف".
ويشير الكاتب إلي أن المخطوط العربي يعد أطول المخطوطات عمراً، وأرجعه لعدد من الأسباب، فتاريخه ممتد من أوائل عصر التدوين في القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي) حتي ظهور عصر الطباعة مع بداية القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي).
كما يوضح الكاتب أن أول من بدأ دراسة تاريخ المخطوطات هو عبد الستار الحلوجي، حيث قام بدراسة تاريخ المخطوط العربي منذ بداية عصر التدوين حتى نهاية القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) في رسالته التي نال بها درجة الدكتوراة، ثم توالي الباحثين في تسجيل رسائلهم في ذلك المجال وهذا ما جعل الباحث يسجل موضوع رسالته وهي عنوان المقالة.
فلقد تناول الكاتب المخطوط العربي في الحكم العثماني وهي مرحلة من مراحل تطور ونضوج المخطوط العربي، فقد كان الحكم العثماني أكبر إمبراطورية عرفها التاريخ الاسلامي خلال أربعة عشر قرناً من الزمان، ويقف عصر المخطوط العربي عند انتشار الطباعة في المشرق العربي.
كما أشار الكاتب علي أنه نظراً لأن مخطوطات العصر العثماني فاقت من حيث العدد والكثرة كل العصور السابقة، فلقد اعتمد الكاتب بصورة كلية علي المخطوطات الأصلية دون النظر إلي المصورات الفلمية أو الورقية إلا فيما ندر، فلقد اعتمد الباحث علي معايير ومقاييس يتم من خلالها اختيار العينة التي أخضعت للدراسة منها:
- أن يكون تاريخ نسخ المخطوط واقعاً في الفترة ما بين 922هـ إلي 1225هـ.
- أن يكون المؤلف قد عاش في الفترة المذكورة.
- استبعاد ما نسخ في هذه الفترة إذا كان المؤلف من غير تلك الفترة والعكس صحيح.
ولقد اختار الكاتب العينة العشوائية للدراسة من دار الكتب القومية ومكتبة جامعة القاهرة المركزية ومركز الوثائق والمخطوطات بالجامعة الأردنية لمختلف الفترات والأماكن والموضوعات وذلك لجعل الدراسة شاملة في أغلب الأحيان، ولقد قسمت الدراسة إلي ثلاثة أبواب:
- الباب الأول : دراسة تمهيدية للبحث.
- الباب الثاني: هو الباب الرئيسي الذي تبدأ به الدراسة العملية التي تعتمد في منهجها علي النماذج التي تم اختيارها، ولقد قسمه إلي خمسة فصول شملت شتي فنون الكتاب العربي المخطوط التي تشكل دراسته من الناحية المادية، فلقد تناول الورق والأحبار والأقلام ودراسة الخطوط العربية وأنواعها وطرق تزيين وزخرفة مخطوطات هذا العصر وتصوير المخطوطات وطرق تجليد المخطوط وصيانته بعد الانتهاء من كتابته وتدوينه.
- الباب الثالث: دراسة للعناية بالمخطوط من الناحية العلمية أو ما يسمى بتوثيق المخطوطات، فلقد اشتملت العناية بالمخطوط العربي في العصر العثماني من الناحية العلمية علي ضبط المخطوط وتصحيحه ومقابلته ومعارضته بالنسخ الموثقة الأخرى.
كما وضع الكاتب في ختام رسالته أهم النتائج التي تم التوصل إليها، وقائمة المراجع التي اعتمد عليها، وملحق الرسالة الذي أشتمل علي أكثر من مائتي لوحة تضمنت نماذج متعددة في كل فن من فنون الخط العربي.
ويختم الكاتب مقالته، بإبراز أهمية رسالته فهي محاولة أراد الباحث من خلالها الوصول إلي أهم ملامح وخصائص الكتاب العربي المخطوط في عصر الدولة العثمانية.
والبحث (المخطوط العربي من بداية الحكم العثماني وحتى ظهور الطباعة في المشرق العربي- عدنان عبد الهادي) منشور في مجلة عالم الكتب- يناير 1990م.

تحميل المقال

مع تحيات قسم النشر الإلكتروني بمركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين

المخطوط العربي من بداية الحكم العثماني وحتى ظهور الطباعة في المشرق العربي- عدنان عبد الهادي